كشف تحقيق لبي بي سي واتحاد الصحافة الاستقصائية الدولي عن استمرار انتاج الاسبستوس بكميات كبيرة في العالم رغم المخاوف من انه يسبب السرطان.
وكشف التحقيق ان الانتاج العالمي من المادة المستخدمة في البناء وغيره يصل الى 200 مليون طن متري سنويا.
ورغم تحذيرات العلماء من ارتباط استخدام الاسبستوس بالاصابة بالسرطان، تصدر شركات الدول التي تحظر استخدامه منتجاتها للدول النامية، كما في كندا مثلا.
ويخشى العلماء والاطباء من ان مئات الالاف من الاشخاص في الدول النامية قد يصابون بالسرطان في السنوات القليلة المقبلة نتيجة تعرضهم للاسبستوس.
ويستخدم الناس في الدول النامية الاسبستوس لبناء اسقف مقاومة للحرائق وانابيب توصيل المياه وغيرها من مواد البناء.
ويقول المدافعون عن تصنيع تلك المادة ان النوع المستخدم حاليا هو الاسبستوس الابيض، او كرايزوتايل، الذي يصبح ساما اذا استنشق بكميات كبيرة لكن استعماله بحرص يجعله امنا.
ويشير هؤلاء الى دراسات علمية تقول انه الاسبستوس الابيض ليس بخطورة الاسبستوس الازرق او البني.
وتلك الانواع محظورة الان في العالم بعد الادلة القوية على علاقتها بوفيات من امراض صدرية وامراض السرطان الناجمة عنها.
لكن كثيرا من العلماء والنشطاء يشنون حملة لوقف استخدام الاسبستوس بعد ما ذكرته منظمة الصحة العالمية من ان الاسبستوس الابيض يسبب سرطان الرئة وغيره من الاورام الخبيثة.
والاسبستوس الابيض محظور بالفعل في الاتحاد الاوروبي، لكنه يستخدم في دول مثل الهند وروسيا والصين.
وقال احد كبار علماء منظمة الصحة العالمية لبي بي سي ان استخراج وتصدير الاسبستوس الابيض يجب ان يحظر تماما.