العلماء العلميين وتراثهم في التاريخ الإسلامي

العلماء
العلميين وتراثهم في التاريخ الإسلامي

أحمد الظرافي

تجلى التسامح - الذي يعد سمة أساسية من
سمات المجتمع العربي الإسلامي - بصورة رائعة في ميدان الطب،
حيث لم تكن هذه المهنة حكرًاعلى دين أو عرق أو جنس معين، في
التاريخ الإسلامي، بل درسها ومارسها كل من كان يعيش في الدولة العربية،بغض
النظر عن هويته. فقد عمل في بلاط الخلفاء والأمراء الأمويين والعباسيين
أطباءمن ديانات وجنسيات مختلفة، وكانوا جميعًا موضع احترامهم
وتقديرهم.
ونكتفي هنا بسرد رتيب لأسماء طائفة من هؤلاء العلماء في مختلف
العصور لإسلامية – دون استقصاء –

العلماء العلميين في عصر صدر الإسلام

- الحارث بن كلدة الثقفي وابنه النضر:
وبهما تبدأ مهنة الطب في عصر صدر
الإسلام، وهما طبيبان من الطائف.
وقد حظي الحارث بن كلدة بمكانة كبيرة،
وكان يلقب «بطبيب العرب»، وأشرف على علاج بعضالصحابة مثل سعد بن أبي
وقاص رضي الله عنه.

- الطبيب ابن أثال:

وهو مسيحي
عمل في البلاط الأموي بدمشق، حيث اصطفاه الخليفة معاوبة بن
أبي سفيان لنفسه (ت 60هـ / 680م)

- الطبيب
ابن أبجر:
وهو طبيب مسيحي أيضا ، عمل في بلاط الخليفة عمر بن عبد العزيز
(ت 101هـ/ 720م).

العلماء العلميين في العصر العباسي

- جورجيس بن جبرائيل:
وكان جورجيس رئيسا لأطباء جنديسابور (
بلدة في عربستان اشتهرت بمدارسها الفلسفية)، وله خبرة واسعة بالطب
والمداواة ومعرفة أنواع العلاج، وهو ممن عملوا على ترجمة الكتب اليونانية
إلى العربية، وقد استدعاه الخليفة أبو جعفر المنصور ( ت 158هـ / 775م ) إلى
بغداد سنة 148هـ، لإصابته بمرض في معدته بعد أن فشل أطباء بغداد في علاجه،
وقد قدره الخليفة المنصور وأكرمه، لأنه أحسن علاجه، وترجم له بعض
الكتب الطبية واعتمد على أطباء غيره من السريان، وبقي في بغداد لمدة أربع
سنوات في دار خصصها المنصور لإقامته ووفر له كل ما يحتاجه، وبعدها أذن له
المنصور بالعودة إلى بلده ومنحه عشرة آلاف دينار وأنفذ معه خادما لمرافقته.

- أسرة بختيشوع
وهي أسرة نبغ أفرادها في
علم الطب واعتمدت عليهم بغداد اعتمادا كبيرا لسعة ثقافتهم وإخلاصهم . وسميت
الأسرة كذلك نسبة لمؤسسها بختيشوع بن جورجيس بن جبرائيل، فقد أشتهر كأبيه
في علوم الطب والمعالجة، وقدم إلى بغداد في خلافة هارون الرشيد لمعالجة
الخليفة من صداع لحقه، فأكرمه الرشيد وخلع عليه خلعة حسنة جليلة، وجعله
رئسا لأطباء بغداد. وقد خلف بختيشوع ولدا طبيبا اشتهر شهرة واسعة وهو
جبرائيل بن بختشيوع الذي أصبح الطبيب الخاص للرشيد، وكان لا يرد له طلبا، وكانت ثروته تبلغ ثمانية وثمانين مليونا وثمانمائة درهم. وكان
يتقاضى بصفته طبيبا خاصا للرشيد راتبا قدره مائة ألف درهم, وذلك لفصده
مرتين في السنة. وكان يأخذ مثل ذلك المبلغ لإعطائه المسهل مرتين في السنة. وله
عدد من المؤلفات الطبية، منها التذكرة. ثم صار بعد ذلك طبيبا لكل من
الأمين والمأمون، مقربا إليهما، كما كان في عهد أبيهما، وبعد وفاته
خلفه أحد أبنائه الذي اشتهر بالطب أيضا وهو بختيشوع بن جبرائيل، وقد نال
هذا الأخير منزلة عظيمة عند الخليفة المتوكل، وبلغ ما لم يبلغه أحد من
الأطباء آنذاك من المكانة والثروة.. ومن أحفاد هذه الأسرة أيضا عبيد الله
بن جبرائيل وهو أول من أعتبر الطب عملا مستقلا عن الفلسفة..

- الطبيب يوحنا بن ماسويه:
ولاه الرشيد ترجمة الكتب الطبية
القديمة. ومن مؤلفاته كتابا بعنوان «الماليخوليا» وأسبابها ومظاهرهاوعلاجها.

- ثابت بن قرة وأولاده وأحفاده
وكانوا أطباء من الصابئة أصلهم من حران في بلاد
الجزيرة وقد حظيوا بشهر واسعة في العصر العباسي وفي بلاط خلفاء بني العباس
في بغداد.

- جابر بن حيان
أبو الكيمياء المشهور الذي نبغ حوالي
عام 776م.

- الكحال علي بن عيسى البغدادي
المعروف لدى اللاتينيين باسم جيزو
هاللي ( Jesu Haly) وكانت مؤلفاته من الأعمال العظيمة
(والمهمة) في طب العيون وبقيت أعماله المترجمة مرجعا رئيسيا في طب العيون
حتى القرن الثامن عشر.

- الطبيب عمار الموصلي
المعروف عند اللاتينيين باسم كانا
الموصلي وقد لعبت ترجماته دورا مميزا في طب العيون بشكل عام.

- أبو بكر محمد بن زكريا الرازي
(850- 932 ) كان كتابه
(الحاوي) من أعظم كتب الطب في أوروبا حتى نهاية العصور المتوسطة.
وترجم في البدء على يد طبيب يهودي من صقلية يدعى فرج بن سالم بأمر من شارل
الأول بعنوان Liber Dictus Elhaviوانتهى من ترجمته عام 1279م
ولكن ذلك الكتاب لم ينشر حتى عام 1486م. كما أن هناك ترجمة أخرى
ظهرت في البندقية عام 1542 باسم Continens Rasis. ثم
أخذ يطبع باستمرار حتى وجد منه في منتصف القرن السادس عشر خمس طبعات
مختلفة. أما كتاب (الطب المنصوري) فهو أصغر من (الحاوي) ولكنه ذو قيمة
كبيرة وترجم عدة مرات إلى اللاتينية وجاءت أولى طبعاته عام 1481م, ثم ترجم
كتاب (الفصول) في الطب للرازي في عام 1489م, كما ترجم له العديد من الأعمال
الأخرى إلى اللاتينية والعبرية والفرنسية ككتاب (الأقرباذين) وكتاب (تقسيم
العلل) وكتاب (سر الأسرار) والكثير من الأبحاث ومقالاته المنفردة.

- ابن سينا أو الشيخ الرئيس
(980- 1037) الذي كان
مما ألفه كتاب (القانون في الطب). وترجم (القانون) في القرن الثاني عشر إلى
اللاتينية عن طريق جيرارد الكريموني كما ترجمه أيضا إلى اللاتينية أندريا
الباجوا في أوائل القرن السادس عشر نشر عام 1527م.

- حنين
بن إسحق
من أطباء العيون الذين ذاع صيتهم في القرن الثالث الهجري /
التاسع الميلادي، وهو صاحب كتاب (عشر مقالات في العين) ومن مؤلفاته أيضا
كتابً بعنوان "تدبير السوداويين."

- قسطا
بن لوقا البعلبكي
مؤلف (رسالة في تدبير سفر الحج)

- أبو الحسن الطبري
الذي ألف كتابه الشهير (فردوس الحكمة)
وهو أول من ذكر أن السل هو مرض ينتقل بالعدوى وأنه لا يصيب الرئتين فقط بل
الأعضاء الأخرى.

- الطبيب علي
بن عيسى
مؤلف
(الكتاب الملكي). وهو من أطباء القرن الرابع الهجري /
العاشر الميلادي في بغداد

- الطبيب ابن بطلان
من أطباء بغداد في القرن الخامس
الهجري/ الحادي عشر الميلادي

وغيرهم كثير

العلماء العلميين في العصر الفاطمي

- الطبيب محمد بن سعد التميمي
المقدسي المولد، وكان في مصر حتى عام
980م، ومن كتبه " المرشد إلى جواهر الأغذية وقوى المفردات " كما أن له
رسالة في ما هية الرمد وأنزاعه وأسبابه وعلاجه.

- الطبيب موسى
بن العازار
أحد أطباء المعز لدين الله الفاطمي من مؤلفاته كتاب " شراب الأصول
"

- الطبيب علي بن سليمان
ومن مؤلفاته كتاب " الحاوي في الطب "
وكتاب " الأمثلة والتجارب"

- الكحال أبو القاسيم عمار بن علي
الذي عمل طبيبا للعيون أثناء حكم
الحاكم بأمر الله الفاطمي.

- الطبيب علي بن
رضوان
(
980- 1061 ) الذي برع في الطب وعمل رئيسا للأطباء بالقاهرة في أيام الحاكم
بأمر الله والظاهر والمستنصر بالله. ولابن رضوان رسالة هامة عنوانها " في
دفع مضار الأبدان بأرض مصر " ترجمتها إلى الأنكليزية الطبيب المستشرق ماكس
ما يرهوف ( عام 1928 ). وثمة نصيحة عامة تعزى إلى الطبيب المصري ابن
رضوان هي: (إذا دعيت إلى مــريـــض فأعطه ما لا يضره إلى أن تعرف
علته, فتعالجها عند ذلك ).

- المبشر بن فاتك
الذي أجاد علوم الهيئة والعلوم
الرياضية كما اشتغل بالطب، وله مجموعة من الأمثال نسبت إلى قدماء الحكماء
عنوانها " مختار الحكم ومحاسن الكلم " ترجمت هذه المجموعة إلى اللغة
الأسبانية بعنوان " قطع الذهب " .. وقد ترجم فيما بعد إلى الانجليزية سنة
1477 .

- الحسن بن الهيثم
البصري المولد، أعظم علماء الفيزياء
المسلمين. وكانت مؤلفاته المرجع المعتمد في علم البصريات عند علماء أوروبا
حتى القرن السادس عشر، وقال عنه جورج سارتون مؤرخ العلم أنه " أكبر عالم
فيزيقي مسلم ومن أكبر المشتغلين بعلم المناظر في جميع الأزمان ". وكان
فلكيا ورياضيا وفيزيقيا، وكتب شروحا شتى على مؤلفات أرسطو وجالينوس. شرح
في مقالته الشهيرة (جوهر البصر وكيفية وقوع الإبصار) المبدأ الفيزيائي
لعملية الرؤية وثبت نظرية الإبصار ونفى الآراء الضعيفة وبقيت نظريته مأخوذا
بها حتى جاء كبلر 1571 ـ 1630م الذي أضاف إليها بعض المعلومات المتممة,
ومما كتبه ابن الهيثم أن (الجسم البللوري هو المبصر وأن الشعاع يتجمع
بالبلورة ويقع على الشبكية وتكون الصورة معكوسة).

- عبد الرحمن بن يونس المصري
الفلكي ومن مشاهير الرياضيين الذين
لمعوا بعد البتاني.

[size=25]العلماء العلميين في العصر الأيوبي

- الطبيب إبراهيم بن الرئيس بن ميمون
الذي زوال عمله طبيبا في خدمة السلطان
الكامل الأيوبي وفي المارستان ( المستشفى ) أيضا ( ت بعد عام 1233 )

- الطبيب جمال الدين أبو الحسن
بن يوسف القفطي
صاحب كتاب " أخبار العلماء بأخبار الحكماء )، ولم يكن يحب في
الدنيا سوى الكتب فأوصى بمكتبته للملك الناصر الأيوبي ملك حلب..

- الطبيب أبو البيان بن المدور
" ( توفي بالقاهرة حوالي 1248م ) وكان
طبيب السلطان الناصر صلاح الدين الخاص، وله رسالة المجربات في الطب "

- الطبيب أبو المكارم ابن هبة
الله بن الحسن
صاحب المؤلفات الطبية الكثيرة.

- الطبيب أبو المعالي بن هبة
الله

-
الطبيب الكمال أحمد بن عثمان أبو العباس
الذي أطلق عليه " رئيس الأطباء بالديار
المصرية " وقد ألف رسالة في أمراض العيين عنوانها : كتاب نتيجة " الفكر في
علاج أمرض البصر " وغير هؤلاء كثيرون.

- قيصر بن أبي القاسم بن عبد
الغني
وهو
العالم الرياضي والفلكي والمهندس. ولد بأصفون من أعمال قنا حوالي عام
1178/ 79م وتوفي عام 1225 صنع كرة فلكية ( سموية ) انتقلت إلى خزينة
كاردينال بورجيا في فلليتري عام 1809 ثم آلت إلى متحف نابولي الوطني.

- الطبيب أسعد بن المطران
ممن خدموا في بلاط السلطان الناصر صلاح
الدين الأيوبي طيب الله ثراه.

- الطبيب أبو الفرج النصراني
ممن خدموا في بلاط السلطان الناصر صلاح
الدين الأيوبي طيب الله ثراه.

- الطبيب اليهودي المشهور موسى بن ميمون

ممن خدموا في بلاط السلطان الناصر صلاح الدين الأيوبي طيب
الله ثراه.

العلماء العلميين في العصر المملوكي ( 1258- 1517 )
يعتبر العصر المملوكي هو
العصر الذهبي لتطور مهنة الطب في التاريخ الإسلامي - وهذه حقيقة يجهلها
الكثيرون لأن العصر المملوكي عرف بعصر الانحطاط بالنسبة للأدب- فكان هناك
وفرة في الأطباء وفي العلماء من مختلف التخصصات ومنهم:

- الطبيب علي بن
أبي الحزم
المشهور
بابن النفس ( 1210- 1288 ) الذي لمع اسمه في مارستان المنصور قلاوون
بالقاهرة، وقد ألف في الطب ما لا يقل عن أربعة عسر كتابا من أهمها كتاب
الشامل في الطب، وهو موسوعة ضخمة تضاهي كتاب " الحاوي للرازي " وقد اهتدى
هذا الطبيب المصري النابه إلى حقيقة الدورة الدموية الصغرى في كتابه
(شرح تشريح القانون) وذلك قبل أن يكتشفها الأوربيان: ميشيل سرفتسن (
1511 – 1553 ) وريالدو كولونبد سنة 1559 فسبقهما إلى ذلك بقرابة ثلاثة
قرون. وبقي نتاجه العلمي مطروحا في المكتبات مئات السنين لم يع
خلالها العلماء قيمة عمله وإنتاجه إلا في أواخرها.

- الطبيب صدقة بن إبراهيم
المصري الشاذلي
كان من ألمع أطباء العيون . عاش في مصر خلال النصف
الثاني من القرن الرابع عشر، وألف كتابا في عن مرض الرمد عنوانه " كتاب
العمدة الكحلية في الأمراض البصرية " .. ويعتبر هذا الكتاب من المؤلفات
الممتازة لشموله وأصالته النسبية. أتبع في تأليفه منهجا علميا ما زال إلى
اليوم ينهج على منواله أطباء هذا العصر. والجدير بالذكر أن الدكتور هيرشبرج
المستشرق المشهور بدراساته كتب رسالة مسهبة في تحليل فصول كتاب صدقة
تحليلا وافيا.

- شهاب الدين أبو العباس أحمد
الفقيه والعالم الفيزيقي. ولد بالبهنسا
بالقرب من بني مزار ومات في دير الطين بالقرب من المعادي حوالي عام 1285.
كتب رسائل شتى في فقيه مالك ودافع فيها عن الإسلام، وشهر برسالته التي
كتبها لبولس الراهب مطران صيدا . ومن أهم بحوثه العلمية " كتاب الاستبصار
فيما تدركه الأبصار " كتبها تلبية لرغبة السلطان الكامل ليبعث بها إلى
الأمبراطور فيردرك قبل عام 1239.

- الطبيب الدولة
يعقوب بن أسحاق بن القف
( ت حوالي 1289 ) وهو من تلاميذ ابن أبي أصيبعة ومن أهم
مؤلفاته: كتاب الجامع الغرض في حفظ الصحة ودفع المرض، ورسالة في الجراحة
عنوانها: " كتاب العمدة في صناعة الجراحة " وهي مقسمة إلى جزأين أحدهما
نظري والآخر عملي، وله أيضا "كتاب الأصول في شرح الفصول " الذي اعتمد فيه
على أبقراط.

- سعيد بن منصور بن سعد
الذي اشتهر بابن كمونة الأسرائيلي وهو
فيلسوف وطبيب وكيمائي. لمع في منتصف القرن 13 واعتنق الإسلام وألف شتى
الرسائل في الحكمة..وله رسالة في الرمد عنوانها " الكافي الكبير " وأخرى في
الكيمياء عنوانها " تفتيح الأبحاث عن الملل الثلاث " .

- محمد بن إبراهيم المعروف بابن
الدهاء الجرائحي
كان من ألمع أطباء عصر المماليك البحرية. مهر طبيبا
ومتفلسفا وتطلع إلى الكيمياء فتحدث فيها وصحح أقوال المتقدمين، وتوفي في
عام 743 هـ / 1342م .

- الكحال شمس الدين بن محمد بن برهان الدين
الشهير بابن الأكفاني ويعتبره كثيرون
خاتمة أطباء العيون المشهورين في عصر المماليك البحرية توفي عام 1348.
اشتهر بكافة العلوم الطبيعية وفي الرياضيات وعلم الهيئة وعمل طبيبا ومشيرا
لناظر بيمارستان قلاوون في القاهرة. وألف كتبا شتى، منها : إرشاد القاصد
إلى أسمى المقاصد والباب في الحساب و " غنية اللبيب عند غيبة الطبيب " ونخب
الذخائر في معرفة أحوال الجواهر، وكتاب " كشف الدين في أحوال أمراض العين.

- الطبيب علاء الدين بن عبد الواحد بن محمد
المعروف بابن صغير ( ت 1394 ) رئيس
الأطباء في مصر وبرع في الطب ووصف بأنه كان أعجوبة دهره.

- بيلق القبجفي
( 1242 – 1282 ) اشتهر بدراسة الأحجار
الكريمة ومن مؤلفاته " كنز التجار في معرفة الأحجار وقد أهداه إلى السلطان
المنصور سيف الدين قلاوون، وله أيضا البوصلة العائمة واستخدامها في
الملاحة.

-
شهاب الدين أبو العباس أحمد
التيفاشي
(
ت 1293 ) من علماء الأحجار الكريمة، من مؤلفاته كتاب " أزهار الأفكار في
جواهر الأحجار " وقد نشره عام 1818 الكونت الأيطالي انطونيورينري بشيا في
إيطاليا ثم ترجمه إلى الفرنسية الاستاذ كلمنت فوليه بعد إضافة الشروح
والزيادات ونشرته المجلة الأسيوية .

- كمال الدين محمد بن موسى
الدميري
من
المشاهير في علم الحيوان، وهو مؤلف الموسوعة الكبرى في علم الحيوان التي
تعرف بكتاب ( الحيوان الكبرى ) الذي يقع في حوالي أربعمائة صفحة ( طبع في
القاهرة سنة 1934 ). وعلى هامشه كتاب عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات
للإمام العلامة زكريا بن محمد القزويني.

- الفلكي ابو زكريا يحيى الشهير بابن الأبودي
( ت 1267 ) وكان رياضيا وحسبا.

- الفلكي أبو عبد الله محمد بن احمد المزي
( ت 1349 ) وقد صنع عدة أسطرلابات وآلا
– الريح. كما ألف عدة رسائل في آلات معرفة الوقت وكيفية استخدامها.

- عز الدين علي بن أيدمر الجلوكي
في أيام الناصر محمد بن قلاوون ويعتبر
أحد علماء الكيمياء العرب الأفذاذ – وقد خلف قرابة عشرين مصنفا في علوم
الكيمياء والحكمة من أهمها " البرهان في علم الميزان " ( مخطوط دار الكتب
بالقاهرة رقم 35 كيميا )

- نجم الدين حسن الرماح المصري
الذي عاش في النصف الثاني من القرن 13
وهو مكتشف البارود وعنوان مخطوطه الذي ذكر فيه قاعدة البارود " كتاب
الفروسية والمناصب الحربية " وتوجد مخطوطه بنسختيها في دار الكتب الوطنية
في باريس.
ويذكر
العلامة أحمد محمد شاكر أن أكثر هذه المخطوطات نهبت أيام الحملة الفرنسية
على مصر ( 1798 – 1801 ) بينما البعض الآخر ما زال لم يطبع بعد ..

وعلاوة على فإن علماء الموسوعات العرب –
إن جازت التسمية – هم أبناء هذه المرحلة، ومنهم – على سبيل المثال -:
- ابن
منظور ( ت 1311 ) هو واضع أهم دائرة
معارف لغوية عرفتها العربية، ونعني بها " لسان العرب "

- القلقشندي
( ت 1418 ) الذي تولى ديوان الإنشاء
في زمن
المماليك،
هو مؤلف " صبح الأعشى في صناعة الإنشاء ". تلك الموسوعة النفيسة في
الكتابة وتاريخها وما تعاقب عليها من تطورات.

- ابن
خلدون ( ت 1406)، هذا المنظر السياسي
اللامع، صاحب العقل اللماح، والذي عرف بكتاب " المقدمة " التي تدل على يقظة
عقلية وإبداع وتفلسف.

- ابن خلكان ( ت 1282 )، واضع " وفيات الأعيان " في التراجم، وقد
احتوى على ثمانمائة وخمس وستين ترجمة، توخى فيها الدقة والعلم.

- ابن
فضل الله العمري ( ت 1348)، في مؤلفه
الجغرافي الضخم " مسالك الأبصار في ممالك الأمصار " يجول بنا في رحاب دار
الإسلام بدوا وحضرا.

- جلال الدين السيوطي ( ت 1505 )، وقد بلع من نبوغه ودربته على التأليف أنه
شرع في التصنيف وهو في السابعة عشرة، فأورثنا بحرا من المؤلفات انتهى
تعدادها إلى المئات.

يتبع - إن شاء الله - العلماء العلميين في الأندلس وهم الأشهر
والأبرز

[/size]
03:06

زائر

بارك الله فيك على الموضوع